إذا كنتم تعانون من انتفاخ اللثة والتهابها أو الشعور بالألم عند التفريش، فقد تكونون مصابين بالتهاب اللثة، وهي من المراحل الأولى والمبكرة في نزيف اللثة تنشأ من تراكم البلاك حول خط اللثة. وقد تجعلكم هذه الأخبار تشعرون بالفشل في الحفاظ على نظافة فمكم وأسنانكم، ولكن لا داعي للقلق، فهذه الحالة شائعة جدًا. ولكن إذا أُهملت فستتطور إلى حالات أشد، لذا من المهم أن تتخذوا الخطوات الصحيحة لعلاج نزيف اللثة على الفور. ولحسن الحظ، لديكم عدة خطوات وإرشادات تعزز صحة لثتكم وتعافيها كي تبقى الابتسامة مرسومة على وجوهكم.
كيفية علاج التهاب اللثة
ما هو التهاب اللثة؟
عند تراكم البكتيريا حول خط اللثة، تتشكّل طبقة من البلاك أي غشاء رقيق وشفاف يلتصق بالأسنان. ويمكن للبلاك عند إهماله أن يتصلّب متحولًا إلى الجير. ويؤدي كل من البلاك والجير إلى التهابات اللثة. إذ يُدعى نزيف اللثة في أبسط مراحله التهاب اللثة. وبحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد طب الأسنان في الهند، فحوالي 41.1% من الأشخاص البالغين ما بين 35 إلى 45 سنة يعانون من التهاب اللثة. وإذا أُهمل التهاب اللثة دون علاج فقد يتطور إلى التهاب في دعامات الأسنان. وهي شكل أخطر من أشكال نزيف اللثة، فقد ينجم عنه تحرك في الأسنان أو حتى سقطوها. ولهذا فمن المهم معالجة أي أعراض التهاب لثة قد تلاحظونها.
ما هي أعراض التهاب اللثة؟
إن أبسط الطرق للتعرف على نزيف اللثة هي زيارة طبيب أسنانكم بانتظام لإجراء الفحوصات الدورية، وذلك لأن التهاب اللثة قد يحدث دون وجود أعراض. ومتى أصبحت الإصابة محسوسة فستعانون مما يلي:
- انتفاخ اللثة
- الشعور بأن اللثة طرية ومنتفخة
- انحسار اللثة
- ألم في اللثة من حين إلى آخر
- لثة نازفة عند تنظيف الأسنان بالفرشاة أو الخيط
- تغير لون اللثة من وردي إلى أحمر
- مذاق سيئ ومستمر في الفم
- رائحة كريهة مستمرة من الفم.
إذا لاحظتم أية تغيرات أو حساسية في لثتكم، فلا تترددوا في الانتظار حتى الفحص الدوري المقبل، حددوا موعدًا مع طبيب أسنانكم على الفور.
أسباب التهاب اللثة وعوامل الإصابة به
من أهم الأسباب المؤدية إلى التهاب اللثة، عدم الاهتمام الكافي بنظافة الفم والأسنان. فعنايتكم بفمكم وأسنانكم لها المقام الأول في مكافحة أمراض اللثة ونزيفها. ولكن توجد بعض عوامل الخطر الأخرى.
- مثل بعض العادات المتبعة في حياتكم والتي قد تسبب التهاب اللثة، مثل:
- التدخين
- عدم الاهتمام بنظافة الفم والأسنان
- النظام الغذائي غير الصحي
- السمنة
- الضغط العصبي
- التقدم في العمر
وبحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد طب الأسنان في الهند، فحوالي 79.3% من الأشخاص البالغين ما بين 65 إلى 74 سنة يعانون من التهاب دواعم الأسنان مع النزيف أو الجير أو الجيوب اللثوية. - الأدوية
قد تكون لبعض الأدوية آثارًا سلبية على صحة فمكم وأسنانكم. تحدثوا مع طبيب أسنانكم حول الأعراض الجانبية المحتملة لأدويتكم. - الأمراض
- قد تزيد بعض الحالات الصحية من مخاطر نزيف اللثة وأمراضها، مثل:
- داء السكري
- هشاشة العظام
- أمراض القلب والأوعية الدموية
- إضافة إلى مضاعفات الحمل التي قد تساهم في أمراض التهابات اللثة ودواعم الأسنان.
كيفية علاج التهاب اللثة
يعتبر اتباع العادات الصحية في تنظيف الفم والأسنان أفضل حل للوقاية من التهاب اللثة. وفي الأسفل بعض النصائح العلاجية:
- التفريش مرتين يوميًّا
إذا كان التفريش المنتظم جزءًا من روتينك بالفعل، فتأكد مرة أخرى أنك تستعمل الأسلوب الصحيح. قد تتطلب لثتك التي تلتئم معاملة لطيفة في أول الأمر، لذا احرص على استخدام فرشاة ذات شعيرات ناعمة والضغط بالقدر الصحيح. - التنظيف بين الأسنان مرة يوميًّا
يمكنكم استخدام خيوط الأسنان المائية أو فرشاة ما بين الأسنان لتنظيف وما تحت اللثة وبين الأسنان والتخلص من مسببات التهيّج كالبكتيريا وبقايا الأطعمة مما يحد من الالتهابات. - استخدموا غسول الفم أيضًا لمزيد من الحماية
سيوفر لكم أي غسول فم مضاد للبكتيريا والذي يباع دون وصفة طبية علاج الإصابات أو العدوى ومكافحة نمو البكتيريا في الفم أيضًا. اطلبوا نصيحة طبيب أسنانكم.
واحرصوا على الزيارات الدورية لطبيب الأسنان، ليس للحفاظ على نصوع أسناكم فحسب بل لإجراء الفحوصات على لثتكم أيضًا.
كيفية تشخيص التهاب اللثة
إذا لم تلاحظوا أي أعراض لالتهب اللثة وتعانون من نزيفها، فسيكون طبيب أسنانكم قادرًا على تشخيص حالتكم في موعدك المقبل. وإذا كنتم تلاحظون وجود أعراض، فننصحكم بالاتصال بطبيبكم الذي قد ينصحكم بزيارته مباشرة. فطبيب أسنانكم قد يقوم بتنظيفٍ شاملٍ لأسنانكم للتخلص من أية طبقات بلاك متواجدة على سطح أسنانكم أو تحت اللثة. أما إذا تكلّس البلاك فسيصبح بحاجة إلى تقنية أكثر تطورًا وتدعى تقليح وكشط الجذور
فسيقوم طبيب أسنانكم بأكثر من مجرد تنظيف للأسنان. إذ سيفحص فمكم للتأكد من خلوه من أي تغيرات غير طبيعية ويقترح عليكم بعض النصائح التي ستيسر لكم تنظيف لثتكم وأسنانكم في المنزل. وللحالات الأكثر حدة، قد يستخدم طبيب الأسنان المتخصص مسبار الأسنان لقياس الجيوب التي قد تنشأ عند خط اللثة ليرى إذا كانت الحالة تتطور إلى التهاب دواعم الأسنان.
هل توجد علاجات منزلية لالتهاب اللثة؟
إذا كنتم تبحثون عن علاجات منزلية لالتهاب اللثة، فننصحكم بقراءة فوائد الكركم والميرمية للثتكم. وبالرغم من أن الدراسات أكدت على منافعها لصحة اللثة، فأفضل الطرق لضمان علاج أمراض اللثة وضمان عدم تفاقمها هي زيارة طبيب أسنانكم.
إذا لاحظتم أي ألم، أو تورم، أو نزيف في لثتكم، فحددوا موعدًا مع طبيب أسنانكم. كما يعدّ اكتشاف الأعراض المبكرة والسعي في علاجها، أسرع وأسهل حل في مواجهتكم للأعراض مما يعيد صحة لثتكم كي تعاودوا الابتسام مجددًا.