إن صحة الفم مهمة أكثر مما قد تدرك. فعندما تكون صحة الفم سيئة، تتمكن البكتيريا الموجودة بشكل طبيعي في الفم من الانتشار والوصول إلى رئتيك، فتسبب المزيد من المشكلات. ولهذا السبب، يصبح من المهم الاعتناء بأسنانك ولثتك وأجزاء الفم الأخرى. تعرف على المزيد من المعلومات عن بكتيريا الفم وتأثيرها على رئتيك، وعن كيفية المحافظة على صحتك.
كيف تؤثر بكتيريا الفم على رئتيك
كيف ترتبط صحة الفم بالصحة عمومًا؟
هناك صلة واضحة بين صحة الفم السيئة والأمراض التنفسية.
فالتسوس وأمراض اللثة، كلها علامات تدل على صحة الفم السيئة. هل تعلم أن هذه المشكلات تزيد من خطر عدوى الرئة؟ إن انتقال البكتيريا من الفم إلى الرئتين قد يؤدي إلى حدوث التهاب رئوي وقد يزيد من خطر الإصابة بانتفاخ الرئة.
ما هي بكتيريا الفم؟
يعيش أكثر من 700 نوع مختلف من البكتيريا بشكل متوازن في الفم السليم. بعض هذه البكتيريا مفيد، والبعض الآخر ضار. نمو البكتيريا بشكل خارج عن السيطرة قد يشكل مشكلة على الأسنان واللثة وباقي أجزاء الفم. فإذا لم تحافظ على النظافة الصحية لأسنانك أو إذا تركت التسوس أو التهاب اللثة دون علاج، فقد تبدأ هذه البكتيريا في التأثير على باقي الجسم، بما في ذلك الرئتين والقلب.
هل تستطيع عدوى الأسنان التسبب في مشكلات في التنفس
بإمكان النمو الزائد للبكتيريا الضارة أن يتسبب في تسوس الأسنان والتهاب اللثة ونزيفها ومشكلات أخرى مشابهة في الأسنان. عندما تترك هذه المشكلات بدون علاج، قد تصاب بعدوى. وقد تنتشر البكتيريا إلى رئتيك وقلبك وأجهزة الجسم الأخرى. على سبيل المثال، قد تتسبب هذه البكتيريا في الإصابة بالتهاب شعبي والتهاب رئوي وقد تزيد من حالات انتفاخ الرئة والانسداد الرئوي المزمن. تحدث مع طبيبك أو طبيب الأسنان إذا كنت تعاني من صعوبة في التنفس أو من سعال لا ينتهي.
استنشاق البكتيريا الضارة
بحسب المجلة الدولية للعلوم الجزيئية، هناك مساران تستطيع البكتيريا من خلالهما الوصول إلى الأجهزة الأخرى. أولاً، أن نتنفس - أو نستنشق - البكتيريا داخل الرئتين. بحسب جامعة ميسوري، تنتقل قطرات اللعاب الصغيرة من وإلى الفم عندما تتنفس. وقد تكون هذه البكتيريا في اللعاب.
نحن نستنشق الجراثيم في كل وقت. فهذا أمر طبيعي. وعادة يمنع جهازك المناعي البكتيريا من التسبب في مرضك. ولكن إذا كان جهازك المناعي مُثقلًا بالفعل بسبب مشكلات الفم الصحية، قد تتهيّج أنسجة الرئة وتلتهب.
بكتيريا الفم في الدم
المسار الثاني لوصول البكتيريا إلى الأجزاء الأخرى من الجسم يكون من خلال مجرى الدم. عندما تقوم أمراض اللثة بتكسير أنسجة اللثة، فإنها تترك فمك معرضًا للمزيد من العدوى. فتدخل البكتيريا في مجرى الدم وقد تتسبب في حدوث التهاب على مستوى الجسم.
النظافة الصحية الجيدة للفم هي الحل
أفضل طريقة لمنع زيادة نمو البكتيريا الضارة في الفم هي ممارسة النظافة الصحية الجيدة للفم. فيجب تفريش الأسنان مرتين يوميًّا بمعجون أسنان بالفلوريد، والتنظيف ما بين الأسنان يوميًّا باستخدام الخيط أو أدوات التنظيف بالخيط أو فرش التنظيف بين الأسنان، والالتزام بمواعيد فحص الأسنان لدى طبيب الأسنان أو أخصائي النظافة الصحية للأسنان. وقد ينصحك أخصائي النظافة الصحية للأسنان أيضًا باستخدام غسول معقم للفم.
قد تثير هذه المعلومات مخاوفك. ولكن الخبر الجيد هو أن العناية الوقائية وعادات النظافة الصحية الجيدة تستطيع الوقاية من أمراض اللثة ومنعها من التسبب في مشكلات في أجزاء أخرى من الجسم. كما أن العمل مع طبيب أو أخصائي الرعاية الأساسي الخاص بك في معالجة أي مشكلات تطرأ بشكل فوري من شأنه المساعدة في حماية الرئتين من أي أضرار دائمة.