إن تبييض الأسنان خيارٌ عظيمٌ لمن يسعون لابتسامة مشرقة، ولكن هل هو آمن لمن يمتلكون أسنانًا حسّاسةً؟ كيف تجري عملية تبييض أسنان من يعانون من أسنان حسّاسة؟
يمكنكم مكافحة تغيّر لون أسنانكم بأمان طالما استشرتم طبيب أسنانكم قبل البدء بأي عملية تبييض للأسنان، حتى لو كنتم تعانون من أسنان حسّاسة.
فطبيب أسنانكم سيخبركم بالخيارات الأنسب أمامكم. ولكن أولًا، تدربوا على تقنيات التبييض، وتعرفوا على سبب الإحساس بالألم عند تعرض الأسنان للحرارة المرتفعة أو المنخفضة.
السر في مادة الكارباميد
تنضوي تحت تبييض الأسنان أنواع الهلام المبيّضة والمواد المبيّضة وبيروكسيد الكارباميد أو بيروكسيد الهيدروجين عمومًا (نعم إنها ذاتها المستخدمة في تبييض الشعر)، فهذه المواد تستخدم في تبييض لون الأسنان أيضًا.
ويمكنكم التمتع بابتسامة أكثر إشراقًا دون التعرض للمواد المبيّضة. فعملية التلميع والكشط عند التفريش والتنظيف الاحترافي ستساعدكم في إزالة التصبغات السطحية. كما يمكن لمعجون تبييض الأسنان المحتوي على مواد كيميائية أو عوامل تلميع مساعدتكم في التخلّص من تغيّر لون الأسنان وتصبغه.
وإذا كانت لديكم أسنان حسّاسة مسبقًا، أي تعانون من انكشاف العاج، ففكرة استخدام هلام يحتوي على تركيز عالٍ من البيروكسيد أو التنظيف بمواد كيميائية كاشطة وملمعة، غير محبّبة. صنّفت جمعية أطباء الأسنان الأمريكية حساسية الأسنان والتهابات اللثة كأحد الأعراض الجانبية لمنتجات التبييض التي تحتوي على البيروكسيد.
عزل المواد المبيّضة
تتطوّر تقنيات العناية بالأسنان، كازدياد ذكاء هواتفكم النقّالة يومًا تلو الآخر. فاستخدام الهلام المبيّض في وقتنا الراهن أصبح يخضع للعزل الجيد، لذا لم تعد حساسية الأسنان معضلة بعد الآن. التزموا فقط باستخدام المنتجات التي ينصح بها أطباء الأسنان.
ويمكن التألق بابتسامة أنصع بياضًا ببساطة عبر اتباع عادات العناية بنظافة الفم والأسنان كالتنظيف اليومي باستخدام الفرشاة والخيط وزيارة طبيب الأسنان دوريًّا.
ومثل كل ما في حياتنا، الخطوات البسيطة تمنحنا نتائج عظيمة. فالخطوة التالية، داخل عيادة طبيب الأسنان.
استفتوا من كان بها عليمًا
لا خلاف حول من يجب أن يكون رفيقك في رحلة تبييض الأسنان. فطبيب أسنانك جزء أساسي في اتخاذ القرارات المتعلقة بتبييض أسنانك، سواء أكنت تملك أسنانًا حسّاسة أم لا. تنصح جمعية أطباء الأسنان الأمريكية بعدم اختيار منتج مبيّض إلا بعد استشارة طبيب أسنانكم.
فطبيب أسنانكم قادر على فحص فمكم وتحديد خيارات التبييض الأنسب لكم، سواء في العيادة أم لمنتجات التبييض في المنزل أم معجون تبييض الأسنان. وحتى دون الخضوع لإجراءات تبييض الأسنان، يمكن لطبيب أسنانكم أو أخصائي تنظيف الأسنان أن ينظفا أسنانكم ويزيلا التصبغات الخارجية.
ويمكن أن ينصحكم طبيب أسنانكم باستخدام محلول الفلورايد، أو هلام أو معجون أسنان يحتوي على الفلورايد المركز لتقوية أسنانكم. كما تتوفر علاجات ضمن العيادات لمساعدتكم في موضوع حساسية أسنانكم، مثل استخدام طلاء ورنيش الفلورايد أو الراتنج البلاستيكي.
مستقبل مشرق
وسنختم القول بجرعة مضاعفة من الأخبار الحسنة. فأنتم لستم بحاجة للتعايشة مع التصبغات الصفراء بقية حياتكم لأنكم تعانون من أسنان حسّاسة فقط. في الواقع، باتباع إرشادات طبيب أسنانكم ستحصلون على أكثر من أسنان مشرقة بل ستتمتعون بأسنان قوية أيضًا.
المحتوى الأصلي بقلم بينّا ستون