هل تعاني التوتر أو تضطر إلى تجنُّب أطعمتك أو مشروباتك المفضلة نتيجة لحساسية أسنانك؟ إنها تجربة مزعجة، وخاصةً عندما لا تعلم سببها. ونحن على أهبّة الاستعداد لنشرح لك أسباب ألم الأسنان الذي تشعر به وسنعطيك النصائح المفيدة لنطلعك على كيفية التخلص منه.
كيفية تخفيف الألم النّاجم عن الأسنان الحسّاسة
ما الذي يسبّب حساسية الأسنان؟
تكون المناطق العلوية من الأسنان (التيجان) محمية بطبقة خارجية تعرف بمينا الأسنان. وليس للجذور التي تكون عادةً تحت اللثة ميناو بل إنها محمية بالملاط. يعمل كلّ من مينا الأسنان وأيضًا الملاط على حماية عاج الأسنان الذي يساعد على تمرير الإحساس إلى الأعصاب ثم إلى المخّ.
إذا نتج عن حالةٍ أو ضررٍ ما ضعف في مينا الأسنان أو كشف عن جذور الأسنان، فقد يتعرض العاج إلى الحساسية. بحسب الجمعية الأميركية للأسنان، قد يؤدي ذلك إلى فرط الحساسية، وينتج عن ذلك حدوث ألم أو شعور بعدم الراحة عند تناول المواد الساخنة والباردة والحمضية واللزجة.
قد تتضمن أسباب حساسية الأسنان:
- تراجع اللثة
- أمراض اللثة (التهاب اللثة أو التهاب دواعم الأسنان)
- تسوّس الأسنان أو التراكم الجيري
- المينا المتآكلة
- الأسنان التالفة أو المكسورة
- حشو الأسنان التالف
- غسل الأسنان بالفرشاة بقوّة
- حدوث احتكاك وطحن بالأسنان
- استخدام منتجات تبييض الأسنان أو غسول الفم الحمضي
- عمليات الأسنان (عادةً موقتة وتستمر ما بين 4 إلى 6 أسابيع)
كيفية علاج الأسنان الحسّاسة
قد يكون من الصعب معرفة كيفية علاج الأسنان الحسّاسة أو التخلّص من هذا الإحساس. لحُسن الحظّ، هناك عدد من الخيارات المتاحة للمساعدة على تخفيف الشعور بعدم الراحة أو التعامل مع الأسباب الرئيسة للألم. تذكَّر أن العلاج أو الحلّ المناسب لحساسية أسنانك يعتمد على السبب في ذلك وعلى حالة كل فرد.
تتضمن علاجات الأسنان الحسّاسة:
- معجون الأسنان للحساسية: هناك منتجات متاحة للمساعدة على تخفيف الشعور بعدم الراحة الناتج عن المواد الساخنة أو الباردة أو الحمضية مثل معجون الأسنان للحساسية (لاحِظ أنه ربما عليك استخدامها أكثر من مرة قبل أن تصبح فعّالة).
- استخدام ماصّة: قد تساعد هذه الأداة العملية في تحريك المشروبات الساخنة أو الباردة بعيدًا عن المناطق الحسّاسة بأسنانك.
- طلاء الأسنان بالفلوريد: قد يوصي أخصائي الأسنان بطلاء أسنانك بمادة الفلوريد لتقوية المينا.
- حشو الأسنان: قد يوصي أخصائي الأسنان بوضع تاج أو حشوة مصبوبة أو حشوة مغطية أو حشوة مركبة بعد إزالة التسوّس. قد تؤدي عملية الحشو بعد الانتهاء منها إلى تقليل حساسية الأسنان.
- تطعيم وزراعة اللثة: يستبدل هذا الإجراء أنسجة اللثة المتراجعة أو المفقودة لحماية الجذور المكشوفة.
- إجراء القناة الجذرية: إذا كانت هناك عدوى ضمنية تسبِّب حساسية الأسنان، فقد يوصي اختصاصي الأسنان بإزالة الأنسجة المصابة في لب السنّ.
- النظام الصحيح للعناية بالفم: يكون من المغري أن نبحث عن حلٍّ سحري، إلا أن الأساسيات هي الأكثر كفاءة. إذا كنت تعاني من حساسية الأسنان، فإنك لن ترغب في أن تصبح هذه الحساسية أو المشكلات التي تسببت فيها أسوأ حالًا، ولذلك يكون من الرائع استغلال هذه الفرصة للارتقاء بصحة الفم.
نصيحة مفيدة: من المهمّ أن تتذكر أن تخفيف الحساسية ليس هو ذاته التصدي للمسبِّبات الرئيسة. إذا كنت تعاني الحساسية أو الألم، فقد يكون ذلك علامة على وجود تلف أو حالة تستدعي تدخّل المتخصصين. ولذك نوصي بتحديد موعد مع اختصاصي الأسنان للتشخيص والعلاج.
كيفية الوقاية من حساسية الأسنان
في الكثير من الأحيان، تكون أفضل طريقة للتعامل مع العَرَض هو تجنّبه قبل أن يبدأ. إذا كنت قلقًا بشأن الإصابة بحساسية الأسنان، أو إذا أردت مواجهة المشكلات التي قد تكون مسبّبة للحساسية، يكون النظام الغذائي السليم والنظافة الصحية للأسنان أفضل الأدوات المتاحة بين يديك.
تتضمن خطوات الوقاية من حساسية الأسنان:
- غسل الأسنان بالفرشاة والمعجون برفق باستخدام فرشاة أسنان ذات شعيرات ناعمة ومعجون أسنان غير كاشط لمدة دقيقتين، مرتين يوميًّا
- تحديد زيارات منتظمة لاختصاصي الأسنان كل 6 أشهر لتنظيف الأسنان
- استخدام خيط الأسنان أو جهاز تنظيف ما بين الأسنان مرة في اليوم
- اختيار غسول للفم أو معجون أسنان أو ماء بالفلوريد (يحتوي معظم مياه الصنبور على الفلوريد!)
- تجنُّب استهلاك الأطعمة والمشروبات الحمضية في نظامك الغذائي أو التوقّف عنه
- مضغ علكة خالية من السكر أو تناول منتجات الألبان لتحفيز إنتاج اللعاب الذي يحمي مينا الأسنان
- استشارة اختصاصي الأسنان في حالة التهاب الفك أو إذا كنت تعتقد أنك تطحن أسنانك للحصول على تشخيص متخصص وتوصيات علاجية
قد تكون حساسية الأسنان من الأمور الصعبة، إلا أنك لست وحدك في البحث عن حلول، وتستطيع الاعتماد على المتخصصين في التشخيص والعلاج. لقد اتخذت قرارًا صِحيًّا عندما أقنعت نفسك بأن حساسية أسنانك ناتجة عن تعرُّض العاج للأطعمة والمشروبات الساخنة أو الباردة أو الحمضية. والآن عليك تجنُّب الصعوبات المستقبلية ومواجهة حساسية الأسنان من خلال ممارسة النظافة الصِّحية السليمة للأسنان والعناية المنتظمة بها.