جميعنا معرضون لمشاكل اللثة. سواء أكنتم تنظفون أسنانكم باستخدام الفرشاة بقوة، أم باستخدام الخيط بشدّة، فقد تلاحظون احمرار لثتكم وتورّمها أو ربما نزيفها عند التنظيف. تُشفى اللثة الصحية عادة بسرعة من إصاباتها الخفيفة، ولكن إذا عانيتم من تورّم اللثة ونزيفها لعدة أيام أو أكثر، فقد تكونون مصابين بمشاكل أخرى.
العناية باللثة المتورّمة والنازفة
أسباب أخرى محتملة لنزيف اللثة
تكون عادة اللثة الطبيعية وردية اللون وذات ملمس صلب. فإذا رأيتم لثتكم بلون أحمر فاتح أو متورّمة أو منتفخة أو حساسة، فتلك أعراض أمراض اللثة. وعادةً يعدّ التهاب اللثة أولى مراحل مرضها، فذلك من أشهر مشاكل اللثة بين البالغين. وبحسب لاستطلاع الوطني لصحة الفم في الهند، 41.2% من السكان الذين تتراوح أعمارهم بين الـ 35 إلى 44 سنة مصابون بمرض اللثة. ولكن، توجد أسباب أخرى لتورّم اللثة أو نزفها ومن ضمنها:
- معاناة الشخص من اضطراب نزفي
- الحمل والتغيرات الهرمونية عند النساء.
- وضع طقم أسنان غير ملائم جيدًا.
- تفريش الأسنان بقوة
- استعمال خيط الأسنان بشكل خاطئ
- الإصابات المتكررة
- الخضوع للعلاج الكيميائي
- الأشخاص الذين يتناولون مميعات دموية
- تدخين ومضغ التبغ
- نقص الفيتامينات
التدابير الوقائية
تساعد نظافة الفم الجيدة في منع مشاكل تورّم اللثة ونزيفها. تفريش الأسنان لمدة دقيقتين على الأقل مرتين يوميًّا وتنظيف الأسنان بالخيط مرة يوميًّا، أمران أساسيان. ولتنظيف الأسنان بطريقة صحيحة قوموا بتفريشها بحركات قصيرة ولطيفة وانتبهوا جيدًا إلى خط اللثة، وللأسنان الخلفية وأي حشوات أو تيجان أو ترميمات سنيّة لديكم. احرصوا على استخدام فرشاة بشعيرات ناعمة ورأس مرن مصمم خصوصًا لمنع الضغط المفرط على اللثة.
ابدأوا بنظام يومي لتنظيف أسنانكم بالخيط مساءً قبل الخلود إلى النوم. التنظيف الصحيح بالخيط بين الأسنان، وثني الخيط حول السن بشكل حرف "C" وتحريكه بلطف إلى الأعلى والأسفل، والحرص على عدم نسيان التنظيف تحت اللثة. واحرصوا على استخدام قسم جديد من الخيط لكل سن كي لا تنشروا طبقة البلاك من سن لأخرى. ويعتبر استخدام الخيط خطوة وقائية مهمة لتفادي أمراض اللثة، لأنه يزيل طبقات البلاك البكتيرية وبقايا الطعام.
تورّم اللثة ونزيفها عند الأطفال
وبحسب جمعية أطباء الأسنان الهندية، تشير الدراسات إلى أن 70% من الأطفال تحت سن الخامسة عشرة يعانون من أمراض اللثة ونزيفها. وتتابع جمعية أطباء الأسنان الهندية IDA أن الوقاية من مشاكل صحة الفم والمشاكل الصحية العامة المرتبطة بها، وعلاجها ممكنان عبر الوعي بالكشف عن وجودها والاهتمام بالعناية الوقائية في المنزل والحصول على العناية الصحية الفموية لدى المختصين بها. كما تنصح جمعية أطباء الأسنان الهندية IDA بحرص الوالدين على أخذ أطفالهما لطبيب الأسنان للخضوع لفحص أولي بعد بزوغ أول أسنان لهم، أي عند بلوغهم السنة الأولى من عمرهم، وبفترات منتظمة بعدها.
عند بداية بزوغ سن جديدة لطفلكم ستلاحظون تورّمًا واحمرارًا في منطقة السن. لذا ننصحكم بتمرير قطع من الثلج على تلك المنطقة لتخفيف الالتهاب. قد تؤدي في بعض الأوقات قطعة قاسية من الحلوى أو المقرمشات إلى خدش لثة الطفل، مما يؤدي إلى نزيفها وتورّمها. كما أن من الشائع تعرّض الأطفال إلى إصابة فمهم عند الوقوع أو اللعب. ويجب زيارة الطبيب إذا بدت الإصابة شديدة أو استمر النزيف لمدة أكثر من عشر دقائق.
العلاج
ويفيد التنظيف الصحيح للثة في علاج الحالات البسيطة من تورّمها، إضافة إلى المضمضة بماء مملح حول الفم يقلل تورّم اللثة. كما أن الشاش المغموس بماء مثلّج كفيل بإيقاف نزيف اللثة أو عبر ضغط كيس من الشاي المبلل عليها. ويمكن استخدام مسكنات الألم التي تباع دون وصفة، لتسكين الألم في الحالات العادية.
أما أفضل حل لالتهاب اللثة فهو عبر تنظيف الأسنان عند المختصين بذلك لإزالة البلاك والجير. تنظيف الأسنان بمعجون جيد ومضاد للبكتيريا يكافح الجراثيم البكتيرية لمدة 12 ساعة ويساعد في الحد من البلاك والتهابات اللثة وتراكم الجير والتسوس ورائحة النفس الكريهة بين زياراتكم الدورية إلى طبيب أسنانكم.