تسوس خط اللثة

ما هو تسوّس خط اللثة؟

إن كنت قد تعرضت مؤخرًا للتسوّس أو إذا كنت قلقًا من أن تصاب به في المستقبل، فاعلم أنك لست وحدك. تسوّس الأسنان أمر شائع، وتشير مراكز السيطرة على المرض (CDC) إلى أنه يصيب تسعة من بين كل عشرة أشخاص فوق سن 20 عامًا. وعلى الرغم من أن التشخيص بالإصابة بالتسوّس ليس تجربة مثالية، إلا أنه من المهم معرفة الأسباب الشائعة والعلاجات وأساليب الوقاية التي يمكن أن تساعد في منع سوء الحالة أو التقليل من خطر الإصابة بالتسوّس في المستقبل.

أساب تسوّس خط اللثة

يتكوّن تسوّس الأسنان عندما تتراكم اللويحات، وهي طبقة بكتيرية لزجة داخل الفم، وتتصلّب وتتسبب في حدوث تحلّل في إحدى المناطق. تتحد هذه البكتيريا مع السكر لإنتاج الأحماض التي تحلّل مينا الأسنان، وهي الطبقة الصلبة التي تعمل كطبقة واقية ضد تسوّس الأسنان. وعندما تبدأ هذه الطبقة الواقية في التآكل، من المحتمل أن تتكوّن أنواع مختلفة من التسوّس.

هل تساءلت من قبل عن أجزاء الفم الأكثر عرضة لتسوّس الأسنان؟ حسنًا، الأسنان ليست كلها متماثلة. تميل اللويحات إلى التراكم بسهولة أكبر في مناطق معيّنة. على سبيل المثال، تعد الشقوق والثقوب في الأسنان الخلفية (الضروس) مكان جذب للويحات، بالإضافة إلى المسافات بين الأسنان. كما تتراكم اللويحات بسهولة بطول خط اللثة، وعندما لا تتم إزالة هذه اللويحات، يمكن أن يتكوّن تسوّس خط اللثة.

كما يمكن أن يرتبط تسوّس خط اللثة بجذور الأسنان المكشوفة. عادة ما يحمي نسيج اللثة الجذور، ولكن ستكون الجذور معرضة للخطر إذا تراجع نسيج اللثة. وهذا لأن الجذور تكون مغطاة بمادة تسمى الملاط، والتي تعد أضعف من مينا الأسنان.

علاج تسوّس خط اللثة

كما هو موضّح في مايو كلينيك، توجد عدة علاجات قياسية للتسوّس، والحشوة هي الأكثر شيوعًا. لعمل حشوة، يقوم أخصائي الأسنان بتخدير المنطقة المحيطة بالسن التي بها مشكلة، ويقوم بالثقب بمثقاب أو باستخدام الليزر لإزالة المادة المتحلّلة، ثم يقوم بملء الفجوة بمادة واقية مثل الراتنج المركّب أو حشوة الأسنان الملغمية.

علاج تسوّس الأسنان عند خط اللثة مماثل لعلاجات التسوّس الأخرى، ولكن مع وجود بعض الاختلافات البسيطة. إذا كان التسوّس يمتد أسفل خط اللثة، فقد يصعب على أخصائي الأسنان الوصول إليه بمثقاب أو بالليزر. في هذه المواقف، قد ينفّذ طبيب الأسنان جراحة بسيطة في اللثة للوصول إلى التسوّس.

كيفية الوقاية من تسوّس خط اللثة

تفريش الأسنان

على الرغم من أنه لا توجد وقاية مضمونة من تسوّس خط اللثة، إلا أنه يمكنك اتباع خطوات يومية ثابتة لمكافحته. تكمن أفضل طريقة لمكافحة التسوّس في تفريش أسنانك مرتين يوميًا على الأقل. تذكّر أن تفرّش بطول خط اللثة باستخدام أسلوب تفريش صحيح يتضمن وضع فرشاة أسنانك بزاوية 45 درجة على خط اللثة واستخدام حركة للأمام والخلف للتفريش بطول كل سن. بمجرّد أن تصبح منطقة خط اللثة نظيفة، انتقل إلى الجزء المتبقي من أسطح الأسنان للحصول على تنظيف كامل.

التنظيف بين الأسنان

بالنسبة للويحات التي يصعب الوصول إليها حول أسنانك وخط اللثة، سيساعد الروتين اليومي المتمثّل في استخدام خيط الأسنان على الوقاية من التسوّس. للتنظيف بخيط الأسنان أسفل خط اللثة، احن خيط الأسنان حول كل قاعدة من قواعد أسنانك واحرص على الاستعمال برفق لتجنّب جرح نسيج اللثة أو خدشه. يعد استخدام خيط الأسنان المائي بديلاً ممتازًا لخيط الأسنان، بينما يجب إضافة غسول الفم أيضًا إلى روتين العناية بصحة الفم اليومي للتخلّص من البكتيريا.

تنظيف الأسنان الاحترافي

ومثل كل التدابير الصحية الوقائية، يمثّل فحص الأسنان بصورة دورية أهمية قصوى في صحة فمك الإجمالية. يمكن لأخصائي الأسنان تنظيف أسنانك بالكامل وإزالة اللويحات وقلح الأسنان من خط اللثة، والذي لا يمكن إزالته باتباع التدابير المنزلية. يمكنه بعد ذلك فحص فمك بالكامل والبحث عن حالات مثل تراجع اللثة، الذي قد يعرّضك لخطر تسوّس خط اللثة.

لا أحد يستمتع بمعرفة إصابته بالتسوّس في خط اللثة عند التشخيص. ومع ذلك، كلما عرفت أكثر بشأن هذا النوع من تسوّس الأسنان وأسبابه والوقاية منه وعلاجه، زاد شعورك بالثقة تجاه الخطوات التالية التي سيوصي بها أخصائي الأسنان. باتباع روتين ممتاز للنظافة الصحية للفم والحصول على المساعدة من أخصائي الأسنان، يمكنك التقليل من احتمالات التعرّض لتسوّس خط اللثة أو معالجته بصورة استباقية إذا تم تشخصيه مؤخرًا.

هل تريد المزيد من النصائح والعروض المرسلة مباشرة إلى بريدك الوارد؟

تسجّل الآن