معظم الأشخاص يستيقظون في الصباح برائحة فم غير جيّدة. ولكن عندما تتداخل رائحة الفم الكريهة، التي تُعرف أيضًا باسم البخر، مع ثقتك بنفسك والحياة الاجتماعية، يكون الوقت قد حان لمعرفة السبب وراء ذلك. هل يتسبب التسوّس في رائحة الفم الكريهة؟ وهل روتين العناية بالفم الذي تتبعه قوي بالقدر الكافي لمنع رائحة الفم الكريهة؟ إليك ما قد يسبّب رائحة الفم الكريهة وكيف يمكنك علاجها.
ما أسباب رائحة الفم الكريهة؟
تنتج رائحة الفم الكريهة من تراكم البكتيريا في الفم. وفقًا لمراجعة تمت في مجلة الصيدلة والعلوم الحيوية المصاحبة (JPBS)، عندما تتفاعل بكتيريا معيّنة مع البروتين الموجود في اللعاب، فإنها تشكّل مركبات كبريتية متطايرة. المركبات الكبريتية هي ما نشمه عندما ندرك أنه حان الوقت لتناول حلوى النعناع. وفقًا لمراجعة مجلة الصيدلة والعلوم الحيوية المصاحبة (JPBS)، يمكن أن تحدث رائحة الفم الكريهة بسبب ما يلي:
- النظافة الصحية السيئة للفم التي تتيح بقاء بقايا الطعام في الفم.
- التهاب اللثة والتهاب دواعم الأسنان
- البكتيريا الموجودة على اللسان
- مشاكل الأنف والأذن والحنجرة، بما في ذلك التهاب اللوزتين والتهاب الجيوب الأنفية
- جفاف الفم
- العادات الشخصية، مثل التدخين وشرب الكحوليات
هل يسبب التسوّس رائحة الفم الكريهة؟
التسوّس هو ثقوب صغيرة في السن، حيث تتجمّع البكتيريا وتأكل طبقة المينا. على الرغم من أن التسوّس لا يحدث رائحة الفم الكريهة بصورة مباشرة، إلا أنه قد يساهم في ذلك. يمكن أن تلتصق البكتيريا وتتراكم في الجيوب المتحلّلة، مما يصعّب من الحفاظ على نظافة الفم ورائحة الفم المنعشة، تم توضيح ذلك من جانب جمعية الأسنان الأمريكية (ADA).
إذا كنت تعاني من رائحة الفم الكريهة، فهذا لا يعني أنك مصاب بالتسوّس بالتأكيد، ولكن من المحتمل أن تكون مصابًا به. لذلك من المهم الحفاظ على مواعيد طبيب الأسنان الدورية وزيارة طبيب الأسنان على الفور إذا كنت تشتبه في إصابتك بتسوّس أو تعاني من حساسية أو ألم الأسنان.
سيطر على رائحة الفم الكريهة وتسوّس الأسنان كالمتخصصين
من أسهل طرق السيطرة على رائحة الفم الكريهة وتسوّس الأسنان والوقاية منهما الحفاظ على النظافة الصحية الجيّدة للفم. ابدأ بتفريش أسنانك مرتين يوميًا. يؤدي تفريش أسنانك إلى إزالة البكتيريا التي وبقايا الطعام التي تسبب التسوّس. كما يتعيّن عليك استخدام خيط الأسنان يوميًا لإزالة جسيمات الطعام والبكتيريا الباقية المختبئة بين أسنانك.
يعد الحفاظ على ترطيب فمك أمرًا بالغ الأهمية للحصول على رائحة فم منعشة أيضًا. تشير الجمعية الأمريكية للأسنان إلى أن تدفق اللعاب الصحي من أفضل الدفاعات ضد رائحة الفم الكريهة، حيث يساعد على غسل الفم. احرص على تناول الكثير من الماء وتحدّث إلى طبيبك بشأن العوامل المساعدة المحتملة لجفاف الفم، مثل تناول أدوية معيّنة.
توضح الجمعية الأمريكية للأسنان أن التدخين من العوامل المساعدة الأخرى المسببة لرائحة الفم الكريهة، ويمكن أن يزيد أيضًا من خطر التعرّض لمرض اللثة. اسأل طبيبك عن الاستراتيجيات التي تساعد على الإقلاع عن التدخين.
إذا كنت تستخدم تقويم أسنان أو أي جهاز فموي آخر، فإن مايو كلينك تقترح تنظيفه يوميًا للوقاية من رائحة الفم الكريهة. اتبع تعليمات طبيب الأسنان المحدّدة لتنظيف جهازك.
في النهاية، تضمن زيارة طبيب الأسنان بصورة دورية الحفاظ على صحة فمك. يمكن أن يعمل تنظيف الأسنان الاحترافي على إزالة البكتيريا والطعام الذي قد لا تستطيع فرشاة أسنانك إزالته. كما سيتحقّق أخصائي الأسنان من التحلّل الذي قد يشتمل على بكتيريا ضارة. إذا لم يكتشف أي تسوّس، فيمكنه حشوه لمنع زيادة سوء التحلّل.
يمكن أن تشكل رائحة الفم الكريهة مشكلة حقيقية. على الرغم من أن التسوّس لا يسبّب رائحة الفم الكريهة بصورة مباشرة، إلا إنه يمكنك الوقاية من رائحة الفم الكريهة والتسوّس عن طريق اتباع النظافة الصحية الجيّدة لفمك وزيارة طبيب الأسنان بصورة دورية.